بسم الله الرحمن الرحيم
السّـلامُ عليّـكم ورحمـة اللّـه وبركـاته
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به
واشتاق إليه ... وشغف به ... وتلذذ بقربه
والقلب إن أحب القرآن لازمه
وبذل مجهوده في وعيه وتدبره والعمل به
أما إن لم يكن هناك علاقة ود وحب
كان الإقبال عسيرا ... والانقياد شاقا
لذا فكان لابد حتى يتمكن هذا الدين في الأرض من أن نحب دستوره
إن القلب إذا أحب معشوقةً التمس كل ما هو حولها وقدسه
فيعشقها ويعشق كلامها .. وكتابها .. وأدواتها .. وزيها .. الخ
فإن أتته رسالة منها قرأها حتى حفظها
وقبل الرسالة في كل خاتمة قراءة لها
فكيف حالنا مع حب الله
أأحببنا كتابه .. أحببنا رسالته .. أحببنا دستوره ؟؟؟
يقول سهل بن عبد الله التستري:
{علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم ... }
أفأحببنا الله وكتابه ؟ ؟
ما أجمل العلاقة الروحية عندما تنشأ مع هذا الكتاب
فتفتحه وأنت في شوق لما سطر فيه
تفتحه وأنت والقلب والبصر والذهن واللسان وكل حواسـك
خرجت من عالمها لتعيش في عالمه
أنت في مكان ليس الذي أنت فيه
أنت على الأرض وملتصق بالتراب
لكنك في معاني السماء تطير من سماء إلى سماء
وبعدها تغلق الكتاب والعين تدمع ...
على شوق للعودة مرة أخرى
وتقبل الكتاب وتضمه لصدرك وتقول:
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك ... سميت به نفسك
او أنزلته في كتابك .. أو علمته أحدا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي .. ونور صدري
وجلاء لهمي وحزني .. وشفاء لسقمي ومرضي
اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت
وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني
أخوتي ، يقول سيد قطب - رحمه الله - :
"سيظل هناك حاجز سميك بين قلوبنا وبين القرآن،
طالما نتلوه أو نسمعه كأنه مجرد تراتيل تعبدية مهومة،
لا علاقة لها بواقعيات الحياة البشرية اليومية التي تواجه هذا الخلق المسمى إنسانا،
والتي تواجه هذه الأمة المسماة مسلمين !!
بينما هذه الآيات نزلت لتواجه نفوسا ووقائع وأحداثا حية،
ذات كينونة واقعية حية،
ووجهت بالفعل تلك النفوس والوقائع والأحداث توجيها واقعيا حيا،
نشا عنه وجود ذو خصائص في حياة الإنسان بصفة عامة،
وفي حياة الأمة المسلمة على وجه الخصوص "
وأول ما يجعل تلك الآيات كيانا حيا في النفوس
هو حبها والتفاعل الروحي معها .. حتى تندمج في العروق
كلنا يدعي حب القرآن ولكن أين نحن من ذلك
فللحب دلائل فأين دلائلها معنا :
1- الفرح بلقائه.
2- الجلوس معه لفترات دون كلل أو ملل.
3- الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون لقائه الموانع.
4- العودة إليه في دقيق الأمور وكبيرها ومشاورته في كل أمر.
5- طاعته أمرا ونهيا.
قس نفسك مع تلك العلامات وأعط لنفسك درجة في حب القرآن
بل تلك العلامات لن تعطيك درجة حب القرآن بل درجتك أنت بكل كيانك
قال أبو عبيد:
"لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله"
م
ن
ق
و
ل
وسلاامى لكم
السّـلامُ عليّـكم ورحمـة اللّـه وبركـاته
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به
واشتاق إليه ... وشغف به ... وتلذذ بقربه
والقلب إن أحب القرآن لازمه
وبذل مجهوده في وعيه وتدبره والعمل به
أما إن لم يكن هناك علاقة ود وحب
كان الإقبال عسيرا ... والانقياد شاقا
لذا فكان لابد حتى يتمكن هذا الدين في الأرض من أن نحب دستوره
إن القلب إذا أحب معشوقةً التمس كل ما هو حولها وقدسه
فيعشقها ويعشق كلامها .. وكتابها .. وأدواتها .. وزيها .. الخ
فإن أتته رسالة منها قرأها حتى حفظها
وقبل الرسالة في كل خاتمة قراءة لها
فكيف حالنا مع حب الله
أأحببنا كتابه .. أحببنا رسالته .. أحببنا دستوره ؟؟؟
يقول سهل بن عبد الله التستري:
{علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم ... }
أفأحببنا الله وكتابه ؟ ؟
ما أجمل العلاقة الروحية عندما تنشأ مع هذا الكتاب
فتفتحه وأنت في شوق لما سطر فيه
تفتحه وأنت والقلب والبصر والذهن واللسان وكل حواسـك
خرجت من عالمها لتعيش في عالمه
أنت في مكان ليس الذي أنت فيه
أنت على الأرض وملتصق بالتراب
لكنك في معاني السماء تطير من سماء إلى سماء
وبعدها تغلق الكتاب والعين تدمع ...
على شوق للعودة مرة أخرى
وتقبل الكتاب وتضمه لصدرك وتقول:
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك ... سميت به نفسك
او أنزلته في كتابك .. أو علمته أحدا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي .. ونور صدري
وجلاء لهمي وحزني .. وشفاء لسقمي ومرضي
اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت
وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني
أخوتي ، يقول سيد قطب - رحمه الله - :
"سيظل هناك حاجز سميك بين قلوبنا وبين القرآن،
طالما نتلوه أو نسمعه كأنه مجرد تراتيل تعبدية مهومة،
لا علاقة لها بواقعيات الحياة البشرية اليومية التي تواجه هذا الخلق المسمى إنسانا،
والتي تواجه هذه الأمة المسماة مسلمين !!
بينما هذه الآيات نزلت لتواجه نفوسا ووقائع وأحداثا حية،
ذات كينونة واقعية حية،
ووجهت بالفعل تلك النفوس والوقائع والأحداث توجيها واقعيا حيا،
نشا عنه وجود ذو خصائص في حياة الإنسان بصفة عامة،
وفي حياة الأمة المسلمة على وجه الخصوص "
وأول ما يجعل تلك الآيات كيانا حيا في النفوس
هو حبها والتفاعل الروحي معها .. حتى تندمج في العروق
كلنا يدعي حب القرآن ولكن أين نحن من ذلك
فللحب دلائل فأين دلائلها معنا :
1- الفرح بلقائه.
2- الجلوس معه لفترات دون كلل أو ملل.
3- الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون لقائه الموانع.
4- العودة إليه في دقيق الأمور وكبيرها ومشاورته في كل أمر.
5- طاعته أمرا ونهيا.
قس نفسك مع تلك العلامات وأعط لنفسك درجة في حب القرآن
بل تلك العلامات لن تعطيك درجة حب القرآن بل درجتك أنت بكل كيانك
قال أبو عبيد:
"لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله"
م
ن
ق
و
ل
وسلاامى لكم